يُعدّ نزيف الدم من أبرز مسببات الوفاة الممكن تجنبها. فيكون الفارق الحقيقي بين الحياة والموت هو توفر الدم في الوقت المناسب. لكن للأسف، هذا التوفّر ليس مضمونًا، خاصة في ظل نقص عالمي متزايد في تبرعات الدم. أضف إلى ذلك صعوبة التوافق بين فصائل الدم، وفترة صلاحية قصيرة للدم الطبيعي، وخطر نقل العدوى.
هنا، بدأت تظهر حلول جديدة، وأبرزها: "الدم الصناعي"، وهو سائل صُمم لنقل الأوكسجين داخل الجسم دون الحاجة إلى خلايا دم حقيقية. لا يهدف هذا البديل لتعويض الدم بكامل مكوّناته، بل لأداء وظيفته الأهم: نقل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، خاصـة في الحالات الطارئة أو عند غياب الدم المتوافق.
ومن أكثر هذه البدائل الواعدة: "إريثرومر" (ErythroMer) المتكوّن من الهيموغلوبين الطبيعي، محاط بغلاف نانوي دهني ليحاكي خلايا الدم الحمراء.
هذا الغلاف يُعدّ حاجزًا وقائيًا:
1. يمنع تفاعل الهيموغلوبين مع أكسيد النيتريك (الذي قد يؤثر على الأوعية)
2. يُحسن التوافق الحيوي مع الجسم
3. يُقلل خطر التكدّس أو الانسداد في الأوعية الدموية
كما أن استخدام بديل للدم يتميز بكونه:
🩸 متوافق مع جميع فصائل الدم
🛡️ آمن وخالٍ من خطر نقل الأمراض
🧬 لا يحتاج إلى تبرع بشري لتوفيره
📆 صاحب مدة صلاحية طويلة
حيث يمكن تخزينه لعامين على شكل مسحوق جاف دون تبريد، ويُعاد تحضيره عند الحاجة بإضافة ماء معقّم.
🧪 لا يزال ErythroMer في مرحلة ما قبل التجارب السريرية، لكن نتائجه الأولية على الحيوانات تُظهر كفاءة واعدة في توصيل الأوكسجين، حتى أثناء النزيف الحاد، مع استعادة الوظائف الحيوية دون مضاعفات خطيرة.