
- الميكروبيوم (أو الكائنات الدقيقة من البكتيريا وغيرها) التي تعيش على جلدنا قد تلعب دورًا في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UV)! وذلك حسب دراسة جديدة نُشرت الشهر الفائت.
- فعند تعرّض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية داخله، منها إنتاج مركب يُدعى "حمض اليوروكانيك السيز" (cis-urocanic acid). هذا المركب يلعب دورًا في تثبيط الجهاز المناعي للجلد، وهو ما قد يجعل البشرة معرضة لتلف الحمض النووي وظهور أمراض جلدية والالتهابات أو حتى السرطان.
- لكن حديثًا كشف دور لاعب الدفاع الذي يحمي جلدنا: نوع من البكتيريا الطبيعية التي تعيش على سطح الجلد، تُدعى Staphylococcus epidermidis. هذه البكتيريا تفرز مركبًا كيمياثيًا قادرًا على تكسير حمض اليوروكانيك السيز، وبالتالي تقليل تأثيره السلبي.
- ورغم أن هذه الحماية لا تُعدّ مطلقة، إلا أنها تُشير إلى أن الميكروبيوم الجلدي يلعب دورًا مهمًا في توازن استجابتنا لأشعة الشمس.
- فحين يكون هذا التوازن مضطربًا بفعل التعرّض المفرط أو استخدام مستحضرات مضادة للبكتيريا، تقلّ فعالية هذه الآلية. وهو ما قد يُسهِم في حدوث مشكلات مثل السرطان أو الالتهابات.
- ما زالت الأبحاث في هذا المجال في بدايتها، وتقتصر على التجارب المخبرية وعلى الفئران، لكن هذا يفتح الخيال أمام ما قد نشهده مستقبلًا من فهم أعمق للأمراض الجلدية، ومنتجات العناية بالبشرة، والواقي الشمسي.
المصدر: انفستيغيتيف ديمتولوجي