جزيئات الذهب النانوية قد تساعد في استرداد البصر

جزيئات الذهب النانوية قد تساعد في استرداد البصر

حيوية | بواسطة هدى شيخ خميس

هدى شيخ خميس
هدى شيخ خميس
مشاركة:
جزيئات الذهب النانوية قد تساعد في استرداد البصر

تؤثر اضطرابات الشبكية على رؤية ملايين الأشخاص حول العالم، إذ غالبًا ما تُحدث هذه اللاضطرابات تلفًا  في الخلايا الحساسة للضوء المعروفة بـ"العُصي" و"المخاريط"، والتي تقوم عادةً بمهمة أساسية في سلسلة العمليات البصرية التي ترسل عادة إلى الدماغ سامحةً لنا بالرؤية.

يعمل العلماء تطوير نظام تكنولوجي يحل محل خلايا العُصي والمخاريط التالفة، حاملا أملا لمعالجة بعض اضطرابات الشبكية.

يتألف هذا النظام من:

  • جزيئات ذهب نانوية: تعمل كبديل عن الخلايا التالفة (العُصي والمخاريط).
  • نظارات مزوّدة بكاميرات ونظام ليزر بالأشعة تحت الحمراء: تحفز جزيئات الذهب وتنقل الصورة.

تُحقن جزيئات الذهب النانوية في الشبكية، بينما تُوضع على العين النظارات المزوّدة بالكاميرات لكي تلتقط العالم الخارجي، وتحوّل الصور إلى أنماط ليزر بالأشعة تحت الحمراء تُوجَّه نحو الشبكية.

تحفز الجسيمات النانوية المحقونة باستخدام الليزر، مما يُعيد تنشيط الخلايا البصرية والمسار العصبي المسؤول عن الرؤية.

تم اختبار هذه التقنية على فئران لديها مشاكل في الشبكية، وأظهرت التجارب أن أدمغتها بدأت تتفاعل مع الإشارات البصرية من جديد بعد استخدام الجسيمات النانوية.

يشبه هذا الاختراع تقنية سابقة وافقت عليها إدارة الغــــذاء والــــدواء (FDA)، والــــتي اعتمـــدت على كـــاميرا وزرع مصــفوفة من الأقطاب (electrode array) داخل العين.

إلا أن التقنية الحديثة تتميز بعدة نقاط، فهي:

  1. أقل تدخلًا جراحيًا: إذ يكفي حقن بسيط داخل العين.
  2. دقة أفضل: النظام السابق كان محدودًا بدقة 60 بكسل فقط، بينما تغطّي الجسيمات النانوية كامل الشبكية، ما يتيح مجال رؤية أوسع ودقة أعلى.
  3. لا تتعارض مع بقايا البصر الطبيعي: لأن الجسيمات تستجيب للأشعة تحت الحمراء، وليس للضوء المرئي الذي يعتمد عليه البصر الطبيعي.
احصل على إشعار لكل مقال جديد!