
الاستدامة ليست مفهوماً مستورداً من الغرب، كما قد يتصوّر البعض.
بل هي مبدأ أصيل في ديننا الإسلامي، يتجلى بوضوح في حياة النبي محمد ﷺ، الذي جسّد في سلوكه اليومي قيماً بيئية عظيمة.
فما هي الاستدامة؟
الاستدامة هي الاستخدام الرشيد للموارد بشكل يلبّي احتياجات الحاضر، دون أن نُخلّ بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. إنها دعوة للعيش في انسجام مع البيئة، حيث نستهلك بوعي، نقلّل الهدر، وندعم الخيارات الصديقة للكوكب. إنها ليست مجرد فكرة بيئية حديثة، بل واجب ديني وأخلاقي، يدعونا للحفاظ على النعم التي منحنا الله إياها.
كيف نمارس الاستدامة في حياتنا اليومية؟
الاستدامة لا تبدأ في المؤتمرات، بل في التفاصيل الصغيرة من حياتنا اليومية. يمكننا جميعًا المساهمة عبر:
• تقليل الاستهلاك والشراء بوعي
• إعادة استخدام المواد والتدوير قدر الإمكان
• دعم المنتجات المحلية والصديقة للبيئة
• توعية من حولنا بأهمية احترام البيئة
كل قرار نتخذه — من اختيارنا لما نشتري، إلى طريقتنا في التعامل مع النفايات — هو جزء من هذه المسؤولية.
عندما نحمي الأرض، نحن لا نحافظ فقط على بيئة نظيفة لأطفالنا، بل نمارس عبادة من نوع آخر: الاعتراف بجمال خلق الله والحرص عليه.
لنُعد النظر في علاقتنا مع الأرض، ونغرس في أجيالنا القادمة حب البيئة والمسؤولية تجاهها.